صحيفة بريطانية تكشف أسرار صفقة الـ110 مليار دولار بين أمريكا والسعودية
يمنات
بعد ظهر يوم 1 مايو/ أيار، رحب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوفد سعودي رفيع المستوى، في غرفة الاستقبال المذهبة في البيت الأبيض، التي شهدت واحدة من أخطر صفقات ترامب وبلغت قيمتها 110 مليار دولار أمريكي.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” البريطانية في تقرير منسوب لمصادر داخل البيت الأبيض، عما أشارت إلى أنه يتضمن تفاصيل الصفقة التي هندسها كوشنر مع السعوديين، لكي ترتفع قيمتها إلى 110 مليار دولار، المتوقع أن يعتمدها ويوقعها رسميا ترامب، خلال زيارته إلى المملكة.
وتضم صفقة السلاح الضخمة تلك شراء السعودية لطائرات وسفن وقنابل موجهة بدقة، ومنظومة رادار متطورة قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.
الأسعار
وأشارت المصادر التي حضرت المفاوضات، إلى أن التكلفة الإجمالية للصفقة، كانت تشكل عقبة على كوشنر، لكنه نجح في وضع خطة دفعت السعوديين للموافقة بسهولة على قيمة الصفقة.
وتكمن تلك الخطة، في أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع ماريلين أيه هيوسون، الرئيسة التنفيذية لشركة “لوكهيد مارتن” للأسلحة، وطلب منها تخفيض سعر منظومة الرادار.
فردت عليه السيدة هيوسون بأنها ستنظر في الأمر، لكنها لم تعده، بسبب أنها ستدعم المنظومة بتقنيات أحدث تجعلها أكثر قوة، ما جعل السعوديون يوافقون بكل سهولة على القيمة المرتفعة للمنظومة.
تخلي عن العرف
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن تدخل كوشنر في صفقة بيع الأسلحة الأخيرة، يعد استغناء عن العرف السائد داخل البيت الأبيض، بإبعاد مسؤوليه عن صفقات الأسلحة، وجعلها مختصة بوزارة الدفاع “البنتاغون”.
ولكن الصحيفة قالت إن ترامب يبدو أنه على استعداد لكسر أي أعراف في مقابل إعادة نفوذ أمريكا إلى الشرق الأوسط، وتغيير أبعاد المعادلة، عما كان في ولاية الرئيس السابق، باراك أوباما.
وقال ديريك شوليت، مساعد وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية في عهد أوباما: “لدى الجانبين حافز لحقبة جديدة من التعاون الخليجي، لكن الأهم الاستمرارية في الحافز”.
وتابع قائلا “يشعر الآن آل سعود بالراحة عندما يتعاملون بصورة مباشرة مع أحد أفراد عائلة ترامب، فهذا أكثر طبيعية وراحة لهم من أي إدارة سابقة”.
ورغم رفض البيت الأبيض أو لوكهيد على التعليق على مكالمة كوشنر وهيوسن، إلا أنهما لم ينفياها، وهو ما يؤكد إجراؤها بحسب الصحيفة.
لكن الصحيفة الأمريكية قالت إن كوشنر بصورة شخصية، يسعى لبناء علاقات مع أعضاء العائلة المالكة السعودية، خاصة خلال استضافة ترامب لولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ورتب معه أكثر من جلسة غذاء سرية وغير معلنة.
المصدر: سبوتنيك